لدى الناس مخاوف بدرجات متفاوتة بشأن الذكاء الاصطناعي. هذه بعض الأسباب التي تدفعهم لذلك الخوف والقلق:
أ- الاستغناء عن الوظيفة: أحد الشواغل الرئيسية هو التأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي على التوظيف. بدون شك فإنه بالإمكان استخدام الكثير تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحل محل العاملين البشريين في مهام وصناعات معينة مما يثير مخاوف بشأن الاستغناء عن الوظائف وعدم المساواة الاقتصادية.
ب- فقدان السيطرة البشرية: مع تقدم الذكاء الاصطناعي، هناك قلق بشأن فقدان السيطرة البشرية. كيف هذا؟ هذا يدور حول فكرة اتخاذ أنظمة الذكاء الاصطناعي قرارات مستقلة دون تدخل بشري مما يثير أسئلة حول كيفية المساءلة عند حدوث عواقب غير مرغوبة أو غير مقصودة.
ج- السلامة والأمن: هناك مخاوف بشأن سلامة وأمن أنظمة الذكاء الاصطناعي. إذا كانت أنظمة الذكاء الاصطناعي عرضة للقرصنة أو التلاعب، فيمكن استخدامها لأغراض ضارة، مما يؤدي إلى مخاطر الأمن السيبراني. بالإضافة إلى ذلك، توجد مخاوف بشأن تطوير أسلحة مستقلة وإمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في الحرب الإلكترونية أو البيولوجية.
د- تفاقم عدم المساواة: الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على مفاقمة التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية القائمة. إذا لم يتم توزيع الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي والفوائد التي تقدمها بالتساوي بين الدول والجهات والمنظمات والأفراد ، فقد يؤدي ذلك إلى توسيع الفجوة بين أولئك الذين لديهم إمكانية الوصول إلى تطورات الذكاء الاصطناعي وأولئك الذين لا يمكنهم الوصول إليها، مما يؤدي إلى خلق فجوة رقمية أو جعلها أكبر إن كانت موجودة فعلاً.
ه- الاعتبارات الأخلاقية: تعد الآثار الأخلاقية للذكاء الاصطناعي مصدر قلق كبير. تثير قضايا مثل الخوارزميات المتحيزة ونقص الشفافية وانتهاكات الخصوصية وإمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض ضارة أسئلة أخلاقية. بخصوص هذه النقطة فإن الشعور الغالب هو القلق من أن تتخذ أنظمة الذكاء الاصطناعي قرارات متحيزة أو غير عادلة، أو تنتهك الخصوصية الشخصية، أو تُستخدم للتلاعب بالرأي العام.
هذه مجرد البداية .. اربطوا الأحزمة لإن القادم أكثر اثارة.