بكل بساطة ايها القاريء الكريم, إذا كنت تقرأ هذه السطور فأنت, وكاتبها, جزء من حرب المعلومات. نعم, قرأتها بشكل صحيح. لطالما سمعنا عن الحرب النووية وحرب المناخ والحرب الباردة والحرب بالوكالة ووووو من انواع الحروب. لكن هل هناك مفهوم يعرف باسم “حرب المعلومات”؟ الجواب قطعاً نعم. هذا الكلام ليس مني ولكنه من عدة مصادر, منها المقالة الموجودة آخر المنشور.
طيب ياسيدي .. هات اللي عندك .. ايه هي حرب المعلومات؟
لا, قبل ذلك لابد أن تتذكر التكالب الشديد والمنافسة الشرسة بين منصات التواصل الاجتماعي لجذب الزبائن أو ما يعرف بالمشتركين. هكذا هي, إذا سمينا الأشياء بأسمائها فنحن زبائن عندهم, هذا في حالة إن لم نكن نحن البضاعة أو السلعة نفسها. الآن خذ لحظة للتفكير .. تويتر .. فيسبوك .. انستاغرام .. وغيرها كثير .. والآن أضف إليهم ثريدز.
ماعلينا .. ايه هي حرب المعلومات؟
شوف ياسيدي .. باختصار فإن حرب المعلومات تتضمن استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات للتلاعب بالرأي العام والتصورات والسلوك والتأثير فيه. ليس هذا فقط, فهي أيضاً وسيلة لتحقيق الأرباح والمكاسب بشكل “ناعم”.
طبعاً أكيد خطر على بالك الاختراقات السيبرانية وسرقة المعلومات والتجسس على المستوى الدولي والمؤسساتي والفردي .. خاطرة صحيحة.
سواء كان الغرض مادي أو سياسي أو غير ذلك .. ليس هذا موضوعنا .. موضوعنا هو هذه الاستراتيجيات والتكتيكات والدعايات والأساليب المتبعة لتحقيق غرض أو هدف معين. أقولها بأسف: الذكاء الاصطناعي موجود وبقوة في وسط هذه الحرب.
هل هي نظرية المؤامرة؟ ممكن نعم وممكن لا. لن نناقش هذا لأن نظرية المؤامرة نفسها قد تكون مؤامرة وهذا يدخلنا في حلقة دائمة ولا نهائية لا مخرج منها.
كتبت في السابق عن مشكلة الإدمان على منصات التواصل الاجتماعي وأن هذه المنصات مصممة عمداً لكي يدمن عليها من يستعملها. نعم, العملية ليست عشوائية وإن كنت أيها القارئ المحترم تجد صعوبة في الابتعاد عن هذه المنصات وأنها أصبحت جزء أساسي من يومك وكيفية قضاء وقتك فإنك قد حققت الهدف من حيث لا تدري.
قد تكون في مكان ما لا تعتمد فيه الحياة اليومية على التكنولوجيا في هذا العالم الفسيح .. لكن انت بالتاكيد تعلم بأن هناك ممارسات تصل لحد التجسس على المستخدمين واستغلالهم ومعاملتهم كأنهم بضاعة .. نعم .. الشركات الكبرى تعامل الناس كأنهم بضاعة عندها وتتنافس بكل ما أوتيت من تقنية للحفاظ على تلك البضاعة. هناك الكثير من الأساليب التي تستعملها هذه الشركات .. لربما نفرد لها منشور آخر خاص بها.
لمزيد من الاطلاع: